
يبدو أن حلقات مسلسل الانتحار حرقا رغم فظاعتها وبشاعتها فإنها لن تنتهي قريبا في مجتمعنا في ظل التجاذبات السياسية المتواصلة والإهمال غير المبرر للسيطرة على الظواهر الاجتماعية التي تبرز في المجتمع نتيجة الضغط النفسي المتواصل منذ الثورة ومن بينها الانتحار حرقا، فقد أقدمت مساء أمس الأول امرأة في العقد الثالث من عمرها قاطنة بإحدى معتمديات ولاية المنستير على وضع حدا لحياتها بإضرام النار في جسدها مخلفة الوجع والألم في نفوس متساكني الجهة.
وحسب المعطيات الأولية فان الهالكة وهي صيدلانية عمدت اثر تدهور حالتها النفسية جراء خلافات ستكشف نوعيتها الأبحاث الأمنية والتحقيقات القضائية إلى سكب كمية من سائل سريع الالتهاب على جسدها ثم أضرمت فيه النار، وهو ما تسبب في إصابتها بحروق خطيرة في أنحاء خطيرة من جسمها أدت إلى وفاتها.
وحال إشعار السلط الأمنية والقضائية بالواقعة الأليمة التي هزت الجهة أجريت المعاينات الفنية وتم فتح بحث تحقيقي في الغرض لكشف ملابسات هذه الحادثة الفظيعة ودوافعها التي خلفت وفاة امرأة شابة وتيتم رضيعة، ومن المنتظر أن يتم سماع عدد من أقارب الهالكة.