
تعرف مرتفعات ولاية جندوبة انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة أجبر السكان على الاسراع بتخزين المواد الغذائية ووسائل التدفئة من حطب وغاز وبترول أزرق وفي ظل هذه التقلبات المناخية بالجهة عقدت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث اجتماعا عاجلا وذلك بهدف ضبط الحاجيات المادية والبشرية التي يمكن إستغلالها عند الضرورة على غرار الآليات الثقيلة وسواقها والجرافات والآلات الكاسحة ومعدات إزالة الثلوج وكميات الملح خاصة بكل من معتمديتي عين دراهم وغار الدماء وكذلك بالقرب من المرتفعات والمناطق الجبلية بكافة المعتمديات ضمانا لسرعة ونجاعة التدخل بما يمكن فتح الطرقات والمسالك وفك العزلة عن التجمعات السكنية وتسهيل عمليات النجدة وإيصال وتوزيع المساعدات على المتضررين من مستحقيها كما تم التأكيد على ضمان توفير المخزون الإحتياطي من المواد الإستهلاكية الضرورية ومن الغاز المسيل والبترول الأزرق إلى جانب ضبط قائمات في الأكواخ والمساكن المهددة بالسقوط وأماكن الإنزلاقات الأرضية التي تتطلب التدخل العاجل والإعتمادات المطلوبة في الغرض وتحديد الإحتياجات من المساعدات العينية (مواد غذائية، أغطية، حشايا...) لفائدة العائلات المعوزة ومحدودة الدخل والكفيلة لأكثر من معوق كما تمت دعوة جميع الأطراف المتداخلة إلى وجوب المراقبة المستمرة لمدى جاهزية المعدات وآليات التدخل لغاية إستغلالها وتوظيفها حينيا عند الإقتضاء.
هذه الاجراءات تقابلها مخاوف من قبل الأهالي من حدوث كوارث طبيعية كانزلاقات الأرضية التي هددت مناطق عدة سنة 2010الى جانب تداعي بعض المساكن البدائية التي مازالت منتشرة بالمناطق الحدودية لولاية جندوبة كما أن فبضان الأودية والشعاب التي لا تتوفر بها الجسور من بين الاشكاليات التي تؤرق أهالي أرياف الجهة خوفا من العزلة وانقطاع المؤونة ةما يستدعي من السلط الجهوية مزيد الاهتمام بالمسالك الريفية خاصة بعمادات فرنانة وعين دراهم وغار الدماء.
وفي سياق متصل فان تساقط الثلوج بات من بين الإشكاليات التي تثير مخاوف سكان المعتمديات الواقعة في ارتفاع في ظل تفشي وباء كورونا وما يعانيه البعض من أمراض مزمنة كتصفية الدم والربو وأمراض المفاصل خوفا من انقطاع الطرقات وصعوبة الوصول الى المستشفيات المحلية والجهوية.
◗عمار مويهبي