
قضت يوم الخميس المنقضي الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس بالسجن مدة عامين في حق المدون وجدي المحواشي من أجل تهم الإساءة للغير عبر الشبكة العمومية للاتصالات وهضم جانب موظف عمومي بالقول ونسبة أمور غير صحيحة لصاحبها دو ن الإدلاء بما يفيد صحة ذلك.
وحسب ما ذكره محامي وجدي المحواشي الأستاذ محمد علي بوشيبة لـ « الصباح» فإن منطلق التتبع كان على إثر تداول فيديو على « اليوتيوب» أثناء حادثة الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام لإمام بجامع ببنزرت بصدد تقديم درس لمجموعة من الأشخاص بالجامع أصدر خلاله فتوى بأنه يحب قتل كل من أساء للرسول صلى الله عليه وسلم.
وأضاف المحامي بأن موكله قام بتنزيل الفيديو المذكور على الفايسبوك مرفوقا بمداخلة له وهو يخاطب وكيل الجمهورية طالبا منه فتح بحث في التصريحات الخطيرة التي صدرت عن الإمام المذكور باعتباره يحرض على قتل الفرنسيين في تونس وقد تفوه موكله خلال الفيديو الذي نزله بعبارات منافية للحياء.
وأوضح بأن موكله تمسك خلال استنطاقه بأنه لا يقصد وكيل الجمهورية في شخصه باعتباره لا يعرفه ولكنه قام برد فعل متشنج تجاه الفيديو الذي استفزه كما أن منوبه اعتذر مؤكدا بأنه لا يقصد الإساءة لوكيل الجمهورية، وأضاف المحامي بأنه ترافع في القضية بمعية ثلاثة محامين آخرين لمدة ساعتين ونصف خلال جلسة المحاكمة وتعرض إلى وجود اخلالات بالجملة في ملف القضية ولكن رغم ذلك فقد تم الحكم على موكله بالسجن لمدة عامين مع النفاذ العاجل رغم أنه نقي السوابق العدلية وأكد بأنهم سيقومون باستئناف هذا الحكم يوم غد الاثنين وأوضح بأنه لأول مرة يصدر حكما لمدة عامين في حق مدون نشر فيديو.
وأكد المحامي بأن هناك خمس منظمات دولية تبنت القضية وبأن لهم ثقة كبيرة وأمل في نقض هذا الحكم من قبل محكمة الاستئناف.
◗ فاطمة الجلاصي