
يبدو ان العلاقة بين رئيس الجمهورية قيس سعيد وحركة النهضة تسير نحو مزيد التوتر والشد بعد مواقف سعيد في فرنسا التي أغضبت قيادات الحركة وأثارت استياءهم، وهو ما تعكسه تصريحاتهم على مدى الأيام القليلة الماضية. وتعليقا على وصف رئيس الجمهورية قيس سعيد لحكومة الوفاق في ليبيا بالمؤقتة، قال رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب الغنوشي إن «حكومة الوفاق الوطني هي الحكومة الشرعية في ليبيا وهي الشرعية الوحيدة الموجودة في هذا البلد». وهو تصريح من شأنه ان تزيد الفتور بيين باردو وقرطاج.
ومن جانبه كشف رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني إن حركة النهضة تفاجأت بهذه التصريحات باعتبارها تنأى عن الموقف الرسمي التونسي المتمسك بدعم الشرعية ورفض أي تدخل أجنبي في ليبيا. وشدد الهاروني على ان «من لا يدعم حكومة شرعية اعترف بها العالم فقد اختار الوقوف الى جانب أشخاص أرادوا أن ينقلبوا على حكومة شرعية واختاروا السيطرة على طرابلس بالسلاح». وذهب الى ابعد من ذلك بقوله «الأصل في الأشياء أن يتفضل رئيس الجمهورية الى البرلمان ليوضح معالم السياسة الخارجية لتونس بالحوار بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان»›.
أما رئيس كتلة الحركة نورالدين البحيري فقد ترحم خلال حضوره في برنامج «هنا شمس» باذاعة شمس على الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، متحسرا « في الليلة الظلماء يفتقد البدر» .
وفي نفس السياق اعتبر البحيري أن تونس في حاجة لشخصية مجمعة في حجم الرئيس الراحل للانتصار على الحرب التي قال اننا بصدد مواجهتها. وقال البحيري ان الرئيس الحالي قيس سعيد مازال لم يقم بدور المجمع واعتبر أنه من الممكن ان الوقت لم يكن يسمح بذلك.