
لا يزال موضوع العثور على جثث لرضع حديثي الولادة تحت قنطرة الملاسين بالعاصمة والتي بلغت سبع جثث عثر على أولها بتاريخ 27 مارس الماضي لم يبح بأسراره رغم انطلاق الأبحاث والتحقيقات في الموضوع إلا أنها لم تفض إلى حد اليوم إلى الكشف عن حقيقة الأمر ما شغل الرأي العام وزاد من حيرته خاصة بعد عثور أعوان فرقة الشرطة العدلیة بمنطقة السیجومي في الآونة الأخيرة وتحديدا في شهر ماي الفارط على علبة كرتونیة تحت قنطرة الملاسین كانت بها بعض الوثائق الطبیة تتمثل في تحالیل وصور تتعلق بأجنة يعود تاريخها إلى سنة 1998 أي أنه قد مضى عليها قرابة 20 سنة.
هذه القنطرة اللغز لم تفك شفراتها وطلاسمها إلى حد اليوم رغم مضي أكثر من شهرين خصوصا وأنه علمنا من مصدر بقسم التشريح بمستشفى شارل نيكول أن الاستعدادات حثيثة لاستكمال بقية الإجراءات اللازمة للحصول على أذون بدفن هذه الجثث قريبا.
وعن مآل التحقيقات التي انطلقت منذ ما يفوق عن الشهرين أفادنا معز بن سالم الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس 2 في اتصال مع «الصباح» أن التحقيقات التي أذنت النیابة العمومیة بفتحها حول هذه الوقائع المتتالیة لم ترجح أو تؤكد أي فرضية إلى حد الآن وبخصوص الوثائق الطبية التي تم العثور عليها مؤخرا فقد أوضح محدثنا أنه لا علاقة لها بالجثث التي عثر عليها.
وكان مصدر أمني أكد لـ«الصباح» في اتصال سابق أن الأمر صار فعلا «لغزا محیّرا» ذلك أنه ومنذ العثور على أول جثة رضیع جاري التحري في الأمر دون الوصول إلى أية نتیجة تذكر مشيرا إلى أن الحقيقة ستكشفها نتیجة الاختبارات الطبية التي لم تجهز بدورها إلى اليوم. من جهة ثانية أفادنا مصدر من قسم التشريح الطبي أنه سيتم دفن الجثث السبع قريبا.
سعيدة الميساوي