إلى قرائنا الكرام

لا يختلف اثنان في هذا الوطن أن كل الأسعار ارتفعت بشكل جنوني خلال السنوات التي تلت الثورة... وقد سعينا بكل ما أوتينا من جهد أن نضغط على كلفة إعداد الصحيفة التي أضحى من المستحيل التحكم في مختلف مكوّناتها.
فأسعار اليورو والدولار ارتفعت بشكل فاضح ومعها ارتفعت أسعار كل مستلزمات الطباعة الورقية للصحف من ورق وصفائح وحبر وقطع غيار وتجهيزات الكترونية ووسائل نقل إضافة إلى أسعار الكهرباء والماء والوقود ومعاليم الجولان واستعمال الطرقات السريعة وأجرة مختلف العاملين في القطاع زد على ذلك كلفة الصيانة والإصلاح... بما يجعل الكلفة الحقيقية لإصدار جريدة ترتفع لأكثر من ضعف سعر بيعها بالجملة ورغم ذلك سعينا إلى تجنب الترفيع على امتداد سنوات ما بعد الثورة إلا في مناسبة واحدة واليوم ولتغطية جزء بسيط من هذه الكلفة المالية المتزايدة كان لزاما علينا الترفيع في سعر جريدة "الصّباح" بداية من غرّة جانفي 2015 بحيث سيصبح سعرها 800 مليم.
ترفيع في السعر تم بالتوافق مع السواد الأعظم من الفاعلين في القطاع.
ونحن وإذ نعلن هذا القرار مكرهين - لأنه وان يقلل من الخسارة فانه وبأية حال لن يحقق لنا ربحا يذكر - فإننا نعوّل كثيرا على تفهم وتقدير القراء الأعزّاء لدوافع هذا التعديل ونعد قراءنا الكرام أن صحيفتهم ستظل حريصة على نشر المادة الإعلامية الثرية والمتنوعة المتناغمة مع واقع وآمال وتطلعات القراء بمختلف مشاربهم.
وأملنا أن تظل "الصّباح" منارة للإعلام الحر النزيه خدمة للشعب والوطن.
إضافة تعليق جديد