وباء كورونا أثقل العمل البلدي وأتاح الفرص للفوضويين


لئن مرّ على تنصيب المجلس البلدي الجديد زهاء 3 سنوات تم خلالها القيام ببعض الاصلاحات والانجازات أخص بالذكر منها تحرير حديقة شهداء 1952 من الانتصاب الفوضوي وإعادة بريقها بعد أن فقدت البعض من أشجارها و تكسير رخام سياجها، وتلويث واجهات كل من شارع فرنسا ونهج باب الخوخة خاصة يومي السوق الاسبوعية، وبناء جناح جديد للمتسوقين أصبح امتدادا للسوق القديم، وإحداث محطات لحاويات الفضلات وتنصيب لوحات بيانية في أماكن يمنع فيها صب الفضلات، ورسم خريطة لحماية المدينة من الفيضانات بالاشتراك مع الإدارة الجهوية للتجهيز والمندوبية الجهوية للفلاحة تتعلق أساسا بتحويل مجرى واد الربط الذي ما انفك يشكل خطرا على المدينة العتيقة كلما نزلت الأمطار. لكن ما تزال عدة مشاكل تنتظر المجلس البلدي قصد إيجاد الحلول والانجاز خصوصا على مستوى البناء الفوضوي الذي انتهز أصحابه اجتياح وباء كورونا وارتكبوا عديد المخالفات أثقلت العمل البلدي وأضافت إلى المشاكل القائمة المتمثلة في إعادة تعبيد بعض الطرقات التي غطتها الحفر والمطبات خاصة بالأنهج الخلفية والأحياء الشعبية، ومزيد العناية بالبيئة ونظافة المحيط، ومراجعة مثال التهيئة العمرانية، وإزالة الأشجار الهرمة واليابسة، وتجميل مداخل المدينة، وتنفيذ قرارات هدم البناءات الفوضوية التي مضى عليها أحيانا أكثر من سنتين، وحل مشاكل البناءات المتداعية للسقوط والتي تشكل خطرا على المارين، وضرورة اتخاذ موقف حاسم في مشكلة الأراضي المهملة التي غالبا ما تتحول إلى مصب للفضلات وبالتالي تلويث المحيط .
وبما أن مدينة نابل هي سياحية بالأساس فهي في حاجة إلى مسلك سياحي وذلك بما تتوفر عليه من معالم دينية وتاريخية ومواقع أثرية. ولعل من المشاريع المعطلة تهيئة الحديقة الثقافية المجاورة للمتحف الجهوي والتي أعلنها وزير الثقافة السابق محمد زين العابدين يحتوي هذا المشروع على مكتبة عمومية وفضاء للألعاب الترفيهية وممرات خاصة بالقاصرين على الحركة العضوية، وتشجير وتجميل الحديقة، إلا أن هذا المشروع ورغم مرور عليه أكثر من سنتينفإنه لم ينجز بعد. هذا وتجدر الإشارة إلى أن جولان بعض السيارات قد تكثف في المدة الأخيرة بشارع فرحات حشاد الذي انتصبت به جل محلات الصناعات التقليدية والمخصص أساسا للمترجلين.
◗ مستوري العيادي
إضافة تعليق جديد