أصحاب المقاهي والمطاعم يحتجون ويطالبون بالعودة للكراسي والطاولات


طالب أمس أصحاب المقاهي والمطاعم بمدن تونس الكبرى، خلال وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي وسط العاصمة، بمراجعة قرار عدم اعتماد الكراسي والطاولات نظرا لما كان لهذا الإجراء من تداعيات اقتصادية ثقيلة على أصحاب المقاهي والمطاعم والعاملين بها.
وأوضح إسلام شعبان رئيس غرفة المطاعم باتحاد الصناعة والتجارة في تصريح إعلامي أن 80 % من أصحاب المطاعم قد أغلقوا محلاتهم رغم ما يواجهون من إشكاليات اقتصادية، خاصة أنهم بصدد تحمل ضريبة انتشار فيروس كورونا المستجد منذ حوالي السبعة أشهر، فبعد فترة الحجر الصحي الشامل مرورا بأشهر الصائفة والعمل بحصة واحدة ليصلوا اليوم إلى الوضعية الحالية أين تم اتخذ قرار منع استعمال الكراسي والطاولات والاكتفاء بآلية البيع الجاهز، وهو إجراء ليس فيه مردودية ولا يوفر مدخولا يمكن من تغطية حاجيات المطاعم.
وأشار في نفس السياق إسلام شعبان أن قطاع المطاعم اليوم يصدد العمل بطاقة 10 % وان وضعية المطاعم الصغرى أصبحت كارثية، وان هذا التراجع وهذه الأزمة لا تؤثر على العاملين في المطاعم والمقاهي فقط بل تؤثر في حلقة إنتاجية كاملة فالمطاعم مثلا في علاقة مباشرة بباعة اللحوم والخضر والمشروبات الغازية ومواد التنظيف وغيرها من المنتوجات وأي تراجع في استهلاك قطاع المطاعم سيكون له تأثير على البقية.
بدوره بين صدري عزوز نائب رئيس الغرفة الوطني للمقاهي أن القطاع يعيش أزمة حقيقية والعاملين فيه في وضعية كارثية، وجد خلالها أصحاب المقاهي أنفسهم غير قادرين على سداد أجور العاملين معهم أو خلاص كراءات محلاتهم، وبين أن عودة العمل بنسبة 50 % من المساحة المخصصة للكراسي والطاولات مع اعتماد البروتوكول الصحي ستنقض عددا كبيرا من المقاهي والمطاعم من الاندثار والغلق النهائي. ونبه صدري عزوز إلى أن الحكومة اليوم في مواجهة حربين حرب صحية تحاول خلالها الانتصار على فيروس كورونا المستجد وحرب اقتصادية تسعى خلالها إلى الإبقاء على نوع من التوازن الاجتماعي والاقتصادي لمختلف القطاعات وفئات المجتمع.
وبين انه إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم فان المحتجين من أصحاب المطاعم والمقاهي سيتجهون إلى التصعيد والدخول في اعتصام مفتوح.
وذكرت التمثيليات النقابية أن 120 ألف عائلة تضررت من الأزمة التي يمر بها قطاع المطاعم والمقاهي على مستوى ولايات تونس الكبرى ومسالة تواصل اعتماد إجراءات عدم اعتماد الكراسي والطاولات من شانها أن تحيل جلهم على البطالة.
وللإشارة اتخذ عدد من الولاة على غرار والي سوسة ووالي نابل قرارا بالعودة بداية من يوم الاثنين المقبل إلى استعمال الكراسي والطاولات بطاقة 50% مع التقيد بمختلف إجراءات الوقاية والبروتوكول الصحي المعلن من قبل اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد.
◗ ريم سوودي
إضافة تعليق جديد