الشعب يريد

تمكين التونسيين بالخارج من القيام بإيداعات بالعملة بالبنوك التونسية وفق نسبة تنافسية مقارنة بما هو معمول به في بلدان الإقامة.
**الشعب يريد توجها أكبر وتشجيعا للتونسيين بالخارج للاستثمار في بلادهم باعتبارهم يمثلون رأس مال حقيقي قادر على المساهمة بشكل اكبر في مجهود التنمية والاستثمار والتشغيل لو تم خاصة إصلاح الإدارة والتخلي أقصى ما يمكن عن البيروقراطية والوثائق والإجراءات المعقدة التي تنفر كل راغب في الاستثمار وبعث مشروع من تونسيين وأجانب، مع الحرص على تفعيل دور البعثات الديبلوماسية في استجلاب المستثمرين من أبناء الوطن مع تسهيل الإجراءات ودراسة الملفات في بلد المهجر.
فالتركيز على التونسيين بالخارج سيسهم في الرفع من الموجودات بالعملة الصعبة باعتبار أن هؤلاء يوردون العملة ولا يصدرونها على عكس المستثمرين الأجانب الذين تقريبا يحولون كل مرابيحهم بالعملة خارج البلاد.
ومن الضروري على الحكومة أن تعيد النظر في علاقتها مع التونسيين بالخارج والذين يقارب عددهم 1 مليون و200 ألف وعلى الحكومة إعادة دراسة التحولات الجيلية والاجتماعية والثقافية التي طرأت على الجالية التونسية بالخارج وساهمت في تغيير علاقتها بالوطن الأم...
فاليوم تقريبا وصلنا إلى الجيل الرابع والخامس للهجرة وهو جيل مختلف كليا عن الجيل الأول والثاني خاصة والذي كان أكثر التصاقا بتونس التي ترك فيها امتداده العائلي ومخزونا من انتمائه الثقافي وتاريخه وذكرياته.. أما الأجيال الجديدة فتونس لا تمثل لهم سوى ارض الأجداد لا تربطهم بها سوى خيوط واهية.. وهو ما يقتضي عملا كبيرا لإعادة احتضان التونسيين بالخارج من مختلف الأجيال وجعلهم المورد الأول للعملة والاستثمار والتشغيل.
◗ سفيان رجب
إضافة تعليق جديد